الرئيسية / آراء / بلقيس “جدة” المتظاهرين الهنود في قائمة مجلة تايم للشخصيات الأكثر تأثيرا بالعالم

بلقيس “جدة” المتظاهرين الهنود في قائمة مجلة تايم للشخصيات الأكثر تأثيرا بالعالم

Bilkis Dadi

بلقيس “جدة” المتظاهرين الهنود في قائمة مجلة تايم للشخصيات الأكثر تأثيرا بالعالم

محمود عاصم – نيودلهي

نشرت مجلة “تايم” الأميركية أخيراً قائمتها السنوية لأهم الشخصيات المؤثرة في جميع أنحاء العالم لعام 2020م والتي تضمنت خمس شخصيات هندية ومنها السيدة بلقيس، المسلمة الهندية المناضلة و”جدة” المتظاهرين الهنود ضد قانون المواطنة الهندي الجديد والتي تبلغ من العمر 82 عاماً.

ويشمل الهنود الآخرون المدرجون في قائمة أفضل 100 شخصية مؤثرة، رئيس وزراء الهند الحالي، ناريندرا مودي والرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندر بيتشاي وعالم أحياء متخصص في الفيروس، رافيندرا جوبتا  وممثل بوليوود، أيوشمان كورانا.

احتفل المتظاهرون الهنود بتصنيف “جدتهم” في قائمة مجلة تايم التي كانت وجها مشرقا للتظاهرات في عموم الهند لاسيما في احتجاجاتهم بمنطقة شاهين باغ بنيودلهي حيث شاركت في احتجاجات قانون المواطنة الهندي والذي أقره البرلمان الهندي في شهر ديسمبر عام 2019م بحماس شديد وكانت تجلس من الصباح إلى المساء مكان الاحتجاجات تحت سقف السماء في البرد القارس وذلك للتعبير عن تضامنها مع المتظاهرين.

وصفت الصحافية والكاتبة الهندية رعنا أيوب في كتابتها عن الجدة بلقيس في مجلة تايم بأنها أصبحت صوت المهمشين في الهند، مضيفا بأنها “أعطت الأمل والقوة للنشطاء وقادة الطلاب الذين ألقي بهم وراء القضبان لدفاعهم عن الحقيقة التي لا تحظى بشعبية في ديمقراطية كانت تنزلق إلى الاستبداد وألهمت الاحتجاجات السلمية في جميع أنحاء البلاد”.

أعربت بلقيس عن سرورها لاختيارها ضمن القائمة ولكنها شددت في نفس الوقت على أنها سيكون أكثر سعادة إذا تم إلغاء القانون التمييزي وطالبت من الحكومة الهندية بالإفراج عن جميع النشطاء الذين تم اعتقالهم متهما بهم بالتورط في الفساد، مؤكدة على أنهم أبرياء ويحتجون من أجل حقوقهم.

أكدت بأنها اضطرت للخروج إلى الشوارع لأن قانون المواطنة الهندي الجديد هو قانون تمييزي ويهدف إلى تمزيق النسيج العلماني لبلد ولدت فيه، مضيفاً بأنها سيدة عجوز ولم تخرجي للاحتجاجات لأي مكاسب شخصية ولكنها تشعرين حقًا أن القانون يشكل تهديدًا ليس فقط لأطفالها وبل لملايين الهنود.

عندما سئل عن كونها في قائمة مع رئيس وزراء الهند أفادت بأن رئيس الوزراء لم يستمع إلى مطالبنا، ولكن اليوم هو ونحن المتظاهرون في قائمة واحدة وأغتنم هذه الفرصة لأطلب منه مقابلتنا والاستماع إلى مطالبنا.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات السلمية جرت في منطقة شاهين باغ بنيودلهي وفي المناطق الأخرى من طول الهند وعرضها ضد قانون المواطنة المثير للجدل حيث خرجت النساء المسلمات بأعداد كبيرة وبشكل رئيسي والمتظاهرون من الديانات الأخرى وقمن باحتجاج ضد القانون.

 وقام العديد من جماعات المسلمين ومنظمات المجتمع المدني التماسات إلى المحكمة العليا الهندية التي ترى بأن قانون المواطنة غير دستوري ويمنح الجنسية على أساس الديانة، الأمر الذي يتعارض مع القيم العلمانية للهند المنصوص عليها في الدستور.

اضطر المتظاهرون بإنهاء احتجاجاتهم بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد ولكنهم ملتزمزن باستئنافها فور نهاية الأزمة الصحية العالمية إذا لم يتم إلغاء القانون التمييزي من قبل الحكومة الهندية.

عن Maeeshat Desk

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>

إلى الأعلى