الإغلاق في الهند : هل يؤدي إلى ثورة جديدة

الكاتب: دانش رياض

شاهدت قبل أيام في نتفلكس مسلسل تلفزيوني “ليلى” أخرجه السيد ديبا مهتا ومسلسل آخر بإسم “لعبة سرية” من المخرج الهندي الشهير انوراغ كشيب وقد خططت بالتعبير عن مشاعري عن هذه المسلسلات التلفزيونية ولكن ظهر وباء فيروس كرونا، وأعلن عن حظر التجول، و نصحت أصدقائي أن الأوضاع الهندية تتدهور ، وأخبرتهم من خلال خطبة الجمعة عن نظام عالمي جديد وحذرتهم من أن نرجع إلى أساسنا، و ندخر المتطلبات والحوائج الضرورية ، ولا أعلم أن أصدقائي عملوا بها أو لم يعملوا، ولكن استلمت مكالمات هاتفية من الأصدقاء بعد تنفيذ قانون حظر التجول فشعرت أن أصحابي يستهزئون ولا يضعونها في موضع الجد، ولا يفهمون شدة الأوضاع وقسوتها.
قامت الحكومة الهندية بقيادة ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند باتخاذ قرار صحيح بشكل متأخر وينشأ هناك سؤال عن هذا التأخر. تشير الأوضاع بأنه لم يتأخر على إعلان الإغلاق الكامل إلا بإشارة شخص، ويرجع سببه إللى أنه يحاول أن استمرار مشروع ضخم متنازع من قبل وزارة الإسكان والشؤون الحضرية والتي تختص أموال هائلة بقيمة عشرون بليون وذلك لبناء مقر رئيس الوزراء و برلمان جديد في غطاء حظر التجول وفيروس كرونا. وخلال هذه الفترة تم بتأسيس بناء هيكل في أيودهيا بيد “يوغي أدتيانات” رئيس وزراء ولاية أترابراديش حيث أن الشرطة الهندية تضرب الفقراء الذين يخرجون من البيت ضرباً شديداً وهذا الأمر يدعو أولي الألباب والبصيرة للتفكر وهم في حالة قلق واضطراب شديدين.
أجراء الهجو م على معبد سيخ بأفغانستان و محاولة جعل آراء الطائفة السيخية ضد المسلمين يشير إلى طوفان شديد، ومن المعلوم أن للهند لها مساهمة فعالة في أفغانستان الآن وتعرف المافيا الدولية بشكل جيد بأن منظمة أئي-ايس-آئي-ايس- ارتكبت جرما فاحشاً. وأنا أعتبر هذا الوباء وقانون حظر التجول آفة إلهية و ألقن بالعبادة والسجود، لولم رأيت بيان وزير الصحة الإسرائيلي قائلا “يعفينا ويشفينا مسيحنا من فيروس كورونا” وفي وجهة نظر يعقوب لتزمان أن شدة فيروس كرونا تبين أن الدنيا على انتهاءها وحان مجيئ وقت المسيح ليسمع ما يشكو إليه الإسرائيليون. أفاد يعقوب لتزمان في مقابلة شخصية :نتمنى أن المسيح سيأتي في موسم المسح (عيد اليهود) وهو وقت نجاتنا، ونعتقد أن ورود المسيح حق ويخرجنا من هذا الوباء كما أخرج ربنا من مصر، مضيفا” نخرج قريباً حراً، وسينجو المسيح من سائر مصيبة الدنيا و مشقتها، يعقوب لتزمان هو قائدالاحزاب السياسية الإسرائيلية الحريدية وهو ركن أهم في فريق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتن ياهو .
يجدر بالذكر بأن المسيح يكون من ذرية داود حسب عقيدة اليهود و يكون قائدا عظيماً لليهود يُخرج اليهود من مصيبة عظيمة ومن عقيدة اليهود أن المسيح منجٍ ويظهر في انتهاء الدنيا ،كما يعتقدون أن زمن المسيح قبيل يوم القيامة .
ومن المعلوم أن الفسح في هذا العام يكون من 8 ابريل إلى 16 ابريل على جدول زمني لليهود، وهذا الموسم يحتل أهمية كبيرة عند الهيود. وهذالاسم (الفسح) يستخدم من قرن عاشر وتجد هذه القصة في بائيبل باللغة العبرانية. وهكذا توجد العقائد المماثلة بين أفراد “منظمة آر ايس ايس الهندوسية المتطرفة حيث كتب رئيس مكتب قومي لأيب سليوت وهو فخور بديانته الهندوسية المتطرفة واشتغل في عدة صحف هندية مثل اكنامك تائمز وسهار ا تاثمز الهنديتين ، في فيس بوك “قد اختتم موسم سنوتسر من “دهاوي” و جاء موسم “سنوتسر لبرمادي بعد بريدهاوي” ويجيئ سنوتسر لبرمادي بالفرحة والسرور والعافية، ولذا نجد أن أعضاء المنطمة وأعضاء حزب الشعب الهندي الحاكم يشغلون أنفسهم هذه الأيام في مشاهدة مسلسل راماين مع الطماأنينة والسكون.

ولكن الأمة الإسلامية استولت عليهاالغفلة مع أنها توجد لديها كل معلومات بهذا الصدد . كتب كاتب في شبكات التواصل الاجتماعي “أن الدنيا ستتغير بعد مضي وباء فيروس كورونا وستصبح مختلفة تماما بماقبلها لأننا ندخل بعد فيروس كورونا في الدنيا الحديثة، تعال معنا أننا نرى كيف ستكون الدنيا لاحقا؟
١.يوضع الإنسان في قرنطينة لبقاء السيطرة عليه
٢.تحدث التكنولوجية الحديثة -5G-
٣.يتدهور الاقتصاد
٤.مراقبة الإنسان في جميع الأوقات
٥.يجبر على التلقيح
٦.ابتداء العملة الرقمية (digital currency)
7.ويُبحث عن طبائع البشر في حالة الخوف والجبر

سيتم تحقيق بعض هذه الأهداف بشكل فوري وبعض منها بعد أعوام قليلة ، تمنع الأوراق النقدية لكي لا ينتشر الفيروس، وكل ذالك لا يمكن إلا بتكنولوجية حديثة سريعة مثل-5G- لذلك ستورد هذه التكنولوجية مع أضرارها، إن طال زمن هذاالفيروس تتدهور الأوضاع الاقتصادية جمعاء فتمس الحاجة إلى نظام جديد للاقتصاد ويتم مراقبة جميع الإنسان مع التكنولوجية الحديثة ويُعطى الإنسان اللقاح الذي ينتشر الداء والمرض لينتشر بيع الدواء.
ينتشر الفيروس عن طريق العملات النقدية فتمنع عنها و تجيئ العملات الرقميةبشكل اجباري وهذا يعني أنك تملك مالك و لكن لا تقدر على أن تضعه عندك، وتسيطر الحكومة على مالك عندها وإذا أرادت أن تحرمك منه فيكون سهلا لها. ومن الأوضاع المخيفة المرتقبة أن يضم مايكر و تشب (micro-chip) في جسدك ، وبدونها لا تقدر على البيع والشراء، ومن خلالها يُقدر على عقولك و يُسيطر عليها، وتشرع القوانين باعتبار طبائع الناس في حالة يخاف فيها، وهذه الزمان سيكون شديدا مُرّا ما تبلغه عقول البشر، وحان الوقت إذا دُفع الإنسان من الحرية إلى القيد ومن قيد الإنسان إلى قيد الدجال ومن قيد الدجال إلى قيد الشيطان، وهذا الفيروس سيختتم و لكن بعده زمن هالك مظلم، ويجي وقت ما ورد في الحديث إذا رأى المسلم إلى قبر تمنى أنه فيه، وجاء في الحديث أن المسلمين يرون ما مضى في الأمم السالفة، وهذا الأمر سيقع، والحديث سيصدق،

دانش رياض هو رئيس التحرير لمؤسسة المعيشة الإعلامية، ومدير أكاديمية المعيشة