الرئيسية / اسواق / بدء أعمال «أديبك» بحضور 2200 شركة والأنظار إلى اجتماع 30 تشرين الثاني

بدء أعمال «أديبك» بحضور 2200 شركة والأنظار إلى اجتماع 30 تشرين الثاني

طغت تطورات السوق النفطية والإدراج الأولي للشركات النفطية في المنطقة «أرامكو السعودية» و «أدنوك» الإماراتية على الجو العام لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للبترول والغاز الدولي (أديبيك 2017)، التي انطلقت أمس في مركز أبوظبي للمعارض وتستمر حتى الخميس المقبل.

وعكست تصريحات المسؤولين في قطاع الصناعة النفطية على هامش اليوم الأول لهذا الحدث الذي تستضيفه شركة «بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) برعاية رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أجواء تفاؤلية بين الشركات الـ2200 التي تشارك في المعرض والمؤتمر المرافق الذي يحضره أكثر من ألف من المسؤولين والخبراء في قطاع الطاقة العالمي. يُضاف إلى ذلك التحسن النسبي في أسعار النفط الخام مع تطلع السوق النفطية العالمية إلى اجتماع «أوبك» في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، في حضور دول منتجة من خارج «أوبك» للوصول إلى إجماع على تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي ينتهي في آذار (مارس) المقبل إلى فترة أخرى، ربما تمتد حتى نهاية 2018 بدعم من توجه مشترك للسعودية وروسيا الاتحادية، أكبر منتجين ومصدرين للنفط في العالم.

السوق النفطية

وأبدى وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي في كلمة أمام مؤتمر «أديبك»، تفاؤله في شأن سوق النفط العام المقبل، ويُرجح أن «تواصل السوق التعافي»، مؤكداً أن «خفض المنتجين العالميين لإمدادات الخام ساهم في أقل من عام في تصريف نحو 180 مليون برميل من المخزون». وأعلن أن الإمارات «ستلتزم أي قرار يُتفق عليه في اجتماع «أوبك» هذا الشهر»، لافتاً إلى أن «النصف الأول من السنة شهد بعض التحديات». فيما توقع أن «يشهد النصف الثاني من العام مزيداً من التعافي في السوق».

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك» سلطان الجابر، أن «معدل النمو يقود الطلب على منتجات النفط والغاز، ويحرّك سوق النفط في الاتجاه الصحيح». ونوّه بدور الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» والدول غير الأعضاء في المنظمة في تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية.

وقال إن الاقتصاد العالمي «الذي ينمو بأعلى معدل منذ العام 2011، يشجع على تنفيذ مشاريع توسع في كل مجالات قطاع النفط والغاز»، واصفاً أساسيات الاقتصاد العالمي بـ «الإيجابية».

وشدد الأمين العام لـ «أوبك» محمد باركيندو، على أن سوق النفط «تستعيد توازنها بوتيرة متسارعة مع انخفاض ملحوظ لمستويات مخزون النفط العالمي وقوة الطلب على الخام».

وأعلن باركيندو ثقته في «استفادة قطاع النفط والاقتصاد العالمي من اتفاق خفض الإنتاج».

وقال وزير النفط العُماني محمد بن حمد الرمحي، «سيكون هناك اتفاق بين منتجي النفط العالميين نهاية هذا الشهر، على تمديد خفض الإنتاج». وذكر على هامش مؤتمر «أديبك»، أن إنتاج سلطنة عُمان من النفط «يبلغ 968 ألف برميل يومياً»، معلناً «التزام» عُمان حصتها.

طرح نسبة من «أرامكو» و «أدنوك» للتوزيع

إلى ذلك، أكدت شركة «أرامكو» استمرار التحضير لطرح نسبة 5 في المئة من أسهمها العام المقبل، وهي ستُدرج بكل تأكيد في البورصة السعودية.

وتشارك «أرامكو» في جناح ضخم في «أديبك 2017»، معلنة عن توظيف استثمارات ضخمة لتعزيز نشاطاتها البترولية. وكانت أعلنت توقيع اتفاقات هندسية وإنشائية مع شركات أجنبية بقيمة 4.5 بليون دولار.

وشدد الجابر، على «عزم الشركة طرح حصة أقلية من أسهم «أدنوك للتوزيع»، وهي أكبر شركة لتسويق المنتجات البترولية وتوزيعها ومتاجر البيع بالتجزئة في الإمارات، للاكتتاب العام في سوق أبوظبي للأوراق المالية».

وأوضح في افتتاح «أديبك»، أن «قرار أدنوك بطرح جزء من أسهم هذه الشركة، يمثل خطوة تاريخية ومهمة هي الأولى في مسيرتها نحو التطوير والتحديث». وأشار إلى أن الاكتتاب المقترح «يخضع للحصول على الموافقات الضرورية من هيئة الأوراق المالية والسلع وسوق أبوظبي للأوراق المالية، والسلطات المعنية في الدولة».

وكانت هيئة الأوراق المالية والسلع وسوق أبوظبي للأوراق المالية، أعلنتا الشهر الماضي، طرح حصة أقلية من أسهم شركة «أدنوك للتوزيع» قبل نهاية السنة، وستكون واحدة من 12 شركة تعتزم طرح أسهمها في أسواق الإمارات في الفترة المقبلة.

ولفت الجابر إلى أن «الطرح المقترح لجزء من أسهم شركة «أدنوك للتوزيع» للاكتتاب العام في سوق أبوظبي للأوراق المالية، يمثل فرصة استثمارية غير مسبوقة للمواطنين والمستثمرين من أنحاء العالم، للدخول في استثمارات مشتركة مع أكبر شركة لتسويق المنتجات البترولية وتوزيعها ومتاجر البيع بالتجزئة».

وقال: «تمثل هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة ومهمة في نمو أسواق المال في الإمارات»، معلناً أن «لا نية أو خطط لطرح أسهم «أدنوك الأم» في أسواق المال». وأشار إلى وجود «وضوح كلي في الرؤية حول استمرار دورها كمؤسسة وطنية مملوكة بالكامل من حكومة أبوظبي، تقود قطاع النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات». وأكد أن «أدنوك» ستحوّل نسبة 20 في المئة من نفطها الخام إلى بتروكيماويات، مع تنويع المنتجات التي تحقق قيمة إضافية تساهم في التحوط والحماية من تقلبات أسعار النفط».

وأكّد الرئيس التنفيذي لشركة «الياسات للعمليات البترولية المحدودة» رئيس معرض ومؤتمر «أديبك» علي الشامسي، «تحوّل شركات النفط الوطنية المشاركة نحو قطاع صناعات الغاز والتكرير والبتروكيماويات، ضمن استراتيجيات ترمي إلى تحقيق أقصى عائد من إنتاجها من النفط الخام»، معلناً «التزام الحدث دعم هذا التحول وقيادته» حسب ما ذكرت “الحياة”.

عن Maeeshat Desk

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>

إلى الأعلى