الرئيسية / أخبار / أبوظبي على موعد مع قادة رواد الأعمال ووسائل الإعلام والدبلوماسية الرقمية في الحروب

أبوظبي على موعد مع قادة رواد الأعمال ووسائل الإعلام والدبلوماسية الرقمية في الحروب

قادة رواد الأعمال ووسائل الإعلام

عبدالله دقامسه
تحتضن أبو ظبي، اليوم، حدثين عالميين مهمين يتكاملان سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، ما يبدو أنه تخطيط لمستقبل العالم، فمحاولات وضع استراتيجية استرشادية لرواد الأعمال يكملها رؤية قادة العالم لحروب القرن الواحد والعشرين، وهكذا يحمي الأمن رؤية الاقتصاد التنموية.
الموعد الأول سيكون مع قادة رواد الأعمال، عندما يجتمعون في جزيرة المارية ضمن فاعليات الدورة السنوية السابعة لمؤتمر “انسياد العالمي لقادة الأعمال” الذي تنظمه كلية انسياد، المتخصصة عالمياً في إدارة الأعمال، حيث يناقش المؤتمر أهمية دور التمويل في الاقتصاد العالمي المتغير.
ويحاول المؤتمر إيجاد حلول أكثر واقعية لقضية التمويل التي باتت حجر عثرة أمام كيثير من مشروعات التنمية، في ظل التحولات التكنولوجية والديموغرافية الجارية، حيث يشمل جدول أعمال المؤتمر نقاشات وأفكار تناقش المعايير الجديدة لانتشار العولمة وازدياد الهجرة والتغيرات التكنولوجية، وانعكاساتها على الحكومات وعالم الأعمال.
وفي محاولة أخرى يتطرق المجتمعون إلى التنوع والابتكار في الشؤون المالية، من خلال مناقشة آثار التقدم التكنولوجي وتنوع القوى العاملة في المجال المالي، إذ أصبح من الضروري التماشي مع المتغيرات التي يشهدها العالم على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
التغيرات الجارية حالية تفرض على القطاع المالي إيجاد آليات لتلاشي التأثيرات السلبية، حيث يتناول المؤتمر القضايا المالية التي تؤثر على عالم الأعمال في جميع أنحاء العالم، وهو الهدف من وراء مؤتمر “انسياد العالمي لقادة الأعمال”، حيث يهدف إلى أن يكون منصة مثالية لمناقشة تأثير الابتكار وتحول القوى العاملة في عالم التمويل.
ويحاول المؤتمر إيجاد حلول أخرى لتوفير الأدوات والموارد اللازمة لأصحاب الخبرة، بالنظر إلى أهمية القطاع المالي في النمو الاقتصادي، إذ يساعد على تمكين الابتكار، إذ إن التركيز على التطوير المهني يساعد على تنمية القوى العاملة الماهرة أو المهدرة في بعض المجتمعات.
وفي الشرق الأوسط يشهد قطاع التمويل نمواً بشكل يومي رغم الأحداث الجارية، هكذا رأى منظمو المؤتمر، وهي النظرة الإيجابية التي لإضفاء مزيد من الجدية لتبادل المعرفة والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص، باعتبارهما الطريقة الأفضل للتعامل مع الفرص والتحديات المستقبلية، وهو ما يجعل المؤتمر “منبرًا مثاليًا” لقادة الفكر والخبراء لوضع معايير عالمية تؤثر لبناء اقتصادات قوية.
يأتي هذا فيما ترتكز الخطط الاقتصادية على رأس بنودها على المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل نسبة كبير في اقتصادات الدول، وتساهم في رفع النواتج المحلية الإجمالية للدول، لكنّها بحاجة إلى تمويلات ضخمة تعمل على نمو الطلب على التمويل والاقتراض.
حروب القرن الواحد والعشرين
وفي حدث آخر تستضيف أبو ظبي، اليوم الأحد، أيضًا فعاليات “مؤتمر القادة لحروب القرن الواحد والعشرين”، إذ يتطرق في أهم بنوده إلى وسائل الإعلام والدبلوماسية الرقمية في الحروب “القوة الناعمة”، وهو ما بات واحدًا من أكثر الموضوعات التي تحتاج صياغة رؤية مشتركة للتعامل معها.
ويحاول المؤتمر إلقاء الضوء على الاستراتيجيات الحكومية لمواجهة التهديدات الناشئة وآليات الاستجابة الفعّالة، من خلال إعداد استراتيجيات للأمن والدفاع المحلي والدولي الشاملين، والتوازن في الاستثمار بين القدرات الوطنية الحالية والمستقبلية لمواجهة التهديدات الناشئة.
المؤتمر الذي يناقش الخطاب الإستراتيجي والتأثير على البيئة الأمنية والاقتصادية في آن معًا يترأسها الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، من خلال مناقشة التنافس على التأثير على السكان بالخطابات ومهاجمة شرعية الدول واستغلال نقاط الضعف في النظام الدولي الحالي.
وفي زاوية أخرى يلقي المؤتمر الضوء على “جيوسياسة التقدم التقني والاقتصادي”، من خلال محاولة استكشاف تأثير التقنية الناشئة على الجيوسياسة الإقليمية والسياسة الوطنية والاقتصاد والمجتمع، فضلاً عن التطرق إلى تأثيرات التحولات الاقتصادية على الجيوسياسة والتأثير الجيوسياسي لصناعة الدفاع العالمية، وخصخصة القدرات والخدمات الأمنية والعسكرية، وهي الزوايا المكملة للرؤى الاقتصادية والتنموية للدول.
المؤتمر الذي ترعاه وزارة الدفاع الإماراتية، يركز في مجمله على التحديات الناجمة عن التطورات في مجال الحروب المعاصرة وزيادة المعرفة الاستراتيجية الضرورية بطبيعة الصراعات التي تؤثر في الدول من النواحي الأمنية والاقتصادية في آن معًا.
وكان محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، أكد في وقت سابق أن دول وجيوش العالم تواجه تحديات متنوعة في القرن الحادي والعشرين، لاسيما أن التنظيمات والميليشيات والحروب بالوكالة، باتت تمثل أحد أخطر أنماط الحرب اللا متماثلة، أو غير التقليدية بين الجيوش، إذ أصبحت تمتلك أسلحة وأدوات عسكرية قادرة على خوض المجابهات الشرسة مع الجيوش، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الإمارات لعبت دوراً مشهوداً في التصدي لتلك التحديات المستقبلية، ووضعت استراتيجية ممنهجة لمواكبة المتغيرات الحديثة والتطورات التي تشهدها المجالات العسكرية.

عن Maeeshat Desk

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>

إلى الأعلى